أن دفقات الحنين في كلمات أستاذي / اون لاين .. لا أستطيع أن أفسرها .. ولا أستطيع أن لا أبتسم عندها .. أبتسم كثيراً (فهو المشرف في نظري على بوابة الفرح المنصوبة على حديقة الحب ) . لهذا أشتقت قبل أن أنام هذه الليلة .. أن أكتب رسالة على لسان / اون لاين .. قصيرة ومختصرة مثل خفت دمه .. وبين أسطرها معاني جسيمه .
الرسالة .
حبيبتي .. لوعة قلبي :
كل لحظة في حياتي الباقية .. أشوفك أمامي .. أرسمك بريشة القمر ..ألونك بحزني .. وفرحتي .. أقتطف ابتسامتك وأتركها وردة على حرف متوهج بالضوء المشرق كابتسامتك .. ويقطر سن قلمي عطراً .. يفوح عبيره .. يلون يومي بالمحبة .. ويبحر بي عبر عوالم الأمان . أرسمك وهماً واقعاً .. وغيباً حريرياً يشعر بالدفء .. أمد يدي إليك .. ألمسك في توهمي .. وأقتطف من خيالك المنتصب في ذاكرتي موقفاً أو حدث كان أو ربما يكون .. يتدفق صوتك من غيبي .. أحتضر من أجل بقاء .. حتى لايزول ذلك الوهم الجميل عن عيني ..فلاشئ يسكن داخلي سواك ياحبيبتي .
حبيبتي :
عندما تتحدثين معي .. أنصت إليك بكل أجزائي .. فقناعاتي بك من تصوري .. وتصوري من قناعاتي التي رسمتها من أجلك .. لأجلك أنتي وحدك ياحبيبتي .. لأن عمري مسفوك على قدميك .. يزرع طريقك بالأمل .. إن حبي لك قضية يدير النقاش حولها للفصل بين المحاماة والاتهام .. بين البقاء واللابقاء .. بقاء أن نظل معاً على قيد الحياة .. واللابقاء عدم وجودنا على هذه الحياة .
حبيبتي :
بكل شقاء السنين التي مرت في حياتي قبل أن أحبك .. وبكل أيام العمر القادم ..أقف .. أمام حضرتك .. أتسلق
ذاكرة الزمن .. وأحتضن غيوم العطاء .. أنهل بين يديك .. أرتمي في الرغبة بالقرب منك .. أن زمن الأحلام قد أنتهى .. وبدأالعمر في مساره الجديد .. وأمنية تتحقق ووعدا منك بزيارة والدك .
حبيبتي :
لاتقولي تمهل .. ماذا أصابك ؟ الرجال دائماً متهورون حتى في بذل العاطفة .. يبكون دائماً ..يضحكون دائماً .. مناخاتهم أمزجة تتلاعب بها اللحظة .. يرمون بحبال حريرية لقطف زهرة .. وعندما تتأقلم الزهرة على أجوائهم يكونها بالجمرة .
أقول : الذي يحكم على كل الرجال لا يملك الدليل ..وأنتي وأنا لدينا الدليل على عمق الأحساس ..فكم مرة هتف في
داخلي وداخلك أن الأحساس والمشاعر هى التي جمعتنا ووحدتنا .. ومن الصعوبة أن يدخل إلى حرمها شئ مفزع يجعلها تتطاير أحلاماً في الهواء .. فهل فهمتي ياحبيبتي .