كان يامكان،في سالف العصر والأوان وقبل جريان الزمان وحين كان الناس يتنقلون بالبعير والأتان(1)
كان فيه شاب وطفوه.. ...صدق عاد كان فيه شاب وطفوه.. >>مصختيها...!!خلاص طيب..
كان فيه شاب و........ط....اسمه قيس..
ومرة من المراريت ذهب قيس يأخذ أخته من مدرستها الثانويه اسمها قيسه(2.)
المهم..لمح فتاة جميله جدا..ملكت فؤاده...وبطريقة أو بأخرى(3) عرف إنها بنت جيرانهم ليلى.
وبما أن قيس مؤدب وراعي قيم ومبادئ وأخلاق طوّااااالي بدون مقدمات راح لبيت جيرانهم اللي هم أهل ليلى
وطقَّ الباب عليهم..وطقّه وطقّه فجاءه صوتٌ رقيق عبر السماعه..مييييييييين؟
قال: أنا قيس أين باباكي يافتاة؟ قالت أبي لم يأت بعد من الشغل دق علي بيجر وقال سأتأخر إن عندي اجتماعا..==>قبل ماتطلع الجوالات
فرجع قيس للبيت وهو يعرف أن من رد عليه هي ليلوه..أقصد ليلى..
ومن البكرى خرج قيس من جامعته وركب ناقته وإذا بصديقه عنتر يلحقه..
وقال له: قيس...ماذا دهاك!..اليوم منتب على بعضك!!!! فما الخطب ياصاح؟؟
فأومأ قيس برأسه ولم يُحر جوابًا...
فباغته عنتر بقوله: قيس أنا خويّك..لاتُخبِّي عليّ شيئاً>>الله من البلاغه!
فأنا ياقيس صندوق مقفّل لك ولأشكالك من المهمومين وثق بي وهات اللي عندَكَ...>>ايه هيّن..
فابتسم قيس ابتسامةً صفراء وقال: صدقني ياعنتر ليس لدي ما أخفيه..
إنما هو موضوع أردت أن استشيرك فيه..
عنتر...أنا أحب..
صاح به عنتر: واااخزياه ياقيس!!
تحب؟!
أنت تحب؟!
هذا آخر شي أتوقعه منك..
تحب؟!
ولماذا تحبّ؟! تكره مايخالف لكن تحب؟؟!وأخذ يؤنّبه إربًا إربًا>>أبوك ياإربا
فقال قيس وقد علت خديه حمرة غضب:
عنتر.....
أنا حبيت ومالي دخل ولا طلع ماليَ دخلٌ..ستساعدني أم بالطّقاق اللي يطقّك..سأتصرف بكيفي..
قال عنتر: حسنا ياأخا العرب ومن هي التي تحبها؟
رد قيس: استحي أُخبِرُك..
قال عنتر: وما كل هذا الحياء الذي نزل عليك مرة واحده! هذا يُسمُّونه حيا مُريْخه..قل يارجل.
رد قيس وقد علت خديه حمره (بس خجل هالمره): ليلى ابنة جيراننا
قال عنتر: الأمر سهل اذهب لأبوها واطلب يدها وهذا هو الحل الوحيد..
قال قيس:ومن قال لك إني أريد يدها فقط؟؟
قال عنتر: نعم اعرف لكن هذه لفظه اتيكيتيه أن تقول أطلب يد ابنتك..كُن برستيجيا ياأخي..
وركب كلٌّ ناقته وتفرقا..
من الغد ذهب قيس لبيت جيرانهم وطقّ الباب..وفتح له أخو ليلى فيصل فقال له قيس:
نادِ أبوك ياشاطر..
فركض يناديه..ولم يمض وقت حتى خرج الأب مُكشِّرًا لابِسًا بيجامته البيج المخططةُ باللون البني>ماعنده وقت..
وقال له قيس:أريدك في موضوع مهم ياأبو الجيران(استحى يقول عمي هالمره)
فرد عليه الأب:هات ماعندك وخلِّ عنك الهرج الواجِد وتعال من الآخر
قال قيس:أريد أن أتقدم لطلب يد ابنتكم ليلى إذا لم يكن هناك مانع..
رد الأب:ومن قال لك أن عندنا بناتٌ للزواج؟!
معك علمٌ أن ليلى بالتوجيهي هالسنه..وستكمل الجامعه وذيكَ الساعةُ سنفكر في أمر زواجها
فحاول قيس وحاول وحاول......ولكن باءت محاولاته بالفشل الذريع
ورجع يجر أذيال الخذلان وأما ليلى لما علمت بالأمر جُنّ جنونها وقالت:
يبه..ليْش ترُدُّ قيساً لما تقدم لي...من قال لك أني أريد أن أكمل الجامعه؟
قال الأب بعد أن نَقَزَتْ عُيُونه:خَيْر!..استحي يابنت تتكلمين بهذه المواضيع؟! ويحك يامرأه..ادخلي إلى خدرك..
فدخلت ليلى ودُموعها أربع أربع..وأضربت عن الطعام>>توفير
أصبحت عصلاءٌ لا تأكل..وكذا قيس أصبح عصلاً لا يأكل أما الأب
فقد انتفخ وما عليه من أحد وبهذا صار يضرب المثل دائمًا بحب قيس وليلى..
وصدق الشاعر حين قال:
أنا شفت الجمال اللي يقولونه مع القصمان
*********************جمال لو يشوفه قيس..حلف ليلى قصيميه
======================
توضيح بعض المفردات من قاموس لسان قيس العربي
(1)الأتان------حيوان أليف يقوم مقام السيارات ذلك الوقت..
(2)قيسه-----الناس منوّل إذا بغى الواحد يكشخ سمى بنته وولده نفس الإسم بزيادة هاء
(3)بطريقة أوبأخرى-------بتسحيب الكلام من أخته..
======================
وتحياتي..